**حتى لا تتحوّل 17 تشرين إلى مجرّد ذكرى**
أطفأت انتفاضة 17 تشرين شمعتها الأولى، وهذه مناسبةٌ للوقوف عندها وإجراء نقد وتحليل لمكامن الخلل التي اعترتها لكي تتمّ الاستفادة من الأخطاء -ويبدو أنها كثيرة- قياسًا على بعض النجاحات الخجولة. فلقد تعدّدت الأراء وتضاربت حول نجاح انتفاضة 17 تشرين أو فشلها، وذلك بعد أن خفُت وهج التظاهرات وتراجعت التحرّكات المطلبية، هذا التراجع يمكن ردّه لأسبابٍ مختلفة، منها شعور الناس بالإحباط حيث لم تكن النتائج المحقّقة على قدر الآمال المعقودة